حتى في صمته هناك أخطاء إملائية !! هذا هو الانطباع الذي اخرج به في كل مرة انظر فيها للمالكي.
حتى في صمته هناك أخطاء إملائية .. فما بالك اذا تكلم .. وهو في اخر خطاب، قبل ثلاثة ايام امام عشيرة العكيل ، قد اقترب في تعليقاته الصبيانية المنفعلة من حدود الاعترافات اللاواعية .. وسقطاته هذه المرة من العيار الثقيل .. وليس مضيعة للوقت التوقف عندها .. لنتذكر فقط ان اللاوعي يعبر عن نفسه في حالات الاحتقان الحادة .. وبهذا المعنى فان لغة المالكي المنفعلة هنا لها قيمة كشف هائلة .
تعليقات المالكي هنا هي بخصوص التفجيرات الاخيرة التي حدثت في بغداد .. المالكي يستغرب من احتضان بعض دول الجوار العراقي «ارهابيين وقتلة».. ثم يضيف مهددا سوريا : «ليس صعباً علينا القيام بما قاموا به من أعمال تفجير، وبإمكاننا ان نعمل هذا، ولدينا الخبرة والقدرة والقابلية، ونعرف كيف ومن أين» .. انتباه رجاءً .. اذا لم تستوعب هذه الجملة جيدا فاقترح عليك إعادة قرأتها ..لان المالكي هنا وبلاوعي يعترف بسوابقه كارهابي وبخبراته في هذا المجال حين كان زائرا دائما لأقبية المخابرات الاقليمية .. آنذاك كانت السيارات المفخخة وسيلة "حوار سياسي" مع السلطة في العراق .. هنا نحن امام ما يمكن تسميته بـ"اعترافات عميل سابق" .. ارهابي سابق .. تبدلت الادوار ..نعم.. ولكن قوانين "اللعبة الكبرى" ثابتة إقليميا .
المالكي يضيف بعد ذلك معاتبا "الاقبية" التي خبرها سابقا .. حيث يقول : "أي قيم ستسود المجتمعات اذا سادت قيم احترام الارهابيين والمجرمين» .. لا فض فوك !! واسمح لنا بالإضافة : أي قيم ستسود المجتمعات إذا كان "قادتها" إرهابيين سابقين !! وأي قيم ستسود المجتمعات اذا كانت حكوماتها تسرق البنوك .. وأي قيم ستسود المجتمعات اذا كان "حاميها حراميها" .. عن أي قيم تتحدثون وقد حولتم العراق الى افسد بلد في العالم !! فاقد الشيء لا يعطيه.
اما جملة المالكي الأخيرة فهي جملة فنطازية في صياغتها ، حيث يقول لنا : "الإرهاب مرض سرطاني يرتد على الآخرين" .. وهذه اول مرة في حياتي اسمع فيها ان من خصائص السرطان هو الارتداد على الآخرين !! من يقول لهذا "الورم الخبيث" ان السرطان مرض غير معدي .. وبهذا المعنى فهو لا يتجه نحو الخارج .. السرطان هو "داخل" مريض .. هو خلايا داخلية مريضة ..تتكاثر وتدمر بخبثها خلايا اخرى قريبة لها من نفس الجسم .. والأجسام تموت بتكاثر الخلايا الخبيثة في بعض أعضائها .. والعاقل يفهم !!
~
واحدة من خصائص المنطق الاعرج هو انه يضع النتائج في موقع الاسباب .. "الارهاب"/ العنف الذي هو نتيجة الصراع السياسي الطائفي يتحول في المنطق الاعرج الى سبب .. "الارهاب" بلغة المالكي هو السرطان .. بينما كل الدلائل تشير الى ان "الارهاب"/العنف هو نتيجة للطائفية التي هي سبب كل الدمار الذي لحق بالمجتمع العراقي.. الطائفية هي السرطان .. فمن هي "الخلايا المريضة" .."الاورام الخبيثة" التي سرطنت الجسد العراقي؟؟
المالكي ليس اول سياسي في السلطة يستخدم سياسة كبش الفداء .. وفحواها رمي مسؤولية المشاكل الداخلية على الأخر او الخارج .. البحث عن مذنب وتحميله مسؤولية اخطائنا هو تكتيك قديم قدم البشرية .. قوانين "الفيزياء" الرعاعية ثابتة : اتهم الأخر و نَم قرير العين .. الرعاع بحاجة دائما الى "أخر" يسلطون عليه نقمتهم ويريحون انفسهم من سؤال مسؤوليتهم .. ودور السياسي الفهلوي يكمن في توجيه اصبع الاتهام إلى الأخر .. "السعلوة الارهابية" ضرورة لقمع خيال "الصغار" .
ولكن ما لم يفهمه الزعطوط اللطمي حتى الان هو ان سياسة كبش الفداء مدمرة لصاحبها على المدى البعيد .. رمي مسؤولية أخطاءنا على الأخر هو سلوك قاتل للذات على المدى البعيد .. عدم تحمل مسؤولية خطأ ذاتي ينتج شخصية تبريرية .. شخصية "كبشفدائية" ترمي مسؤولية أخطائها على الآخرين .. وهي لذلك لا تتعلم من أخطائها .. والناتج هو شخصية فاشلة اجتماعيا .. وبالتالي سياسيا.
الطائفية في العراق هي "بالون" نفخه الزعطوط اللطمي الى اقصى حد .. وقدر "البالون" المنفوخ الى اقصى حد هو الانفجار .. نفاخة منفوخة الى اقصى حد .. نفاخة كان عليها ان تنفجر .. فبوجه من تنفجر ؟؟ بوجه نافخها الغبي بالطبع .. درس الزعاطيط الاول .. درس النفاخة الذي تعلمناه صغار ما زال عصيا على هذا الزعطوط اللطمي الذي يرفض ان يكبر .. من يُعلّم الزعطوط اللطمي درس النفاخات الاول؟
المالكي ليس اول سياسي في السلطة يستخدم سياسة كبش الفداء .. وفحواها رمي مسؤولية المشاكل الداخلية على الأخر او الخارج .. البحث عن مذنب وتحميله مسؤولية اخطائنا هو تكتيك قديم قدم البشرية .. قوانين "الفيزياء" الرعاعية ثابتة : اتهم الأخر و نَم قرير العين .. الرعاع بحاجة دائما الى "أخر" يسلطون عليه نقمتهم ويريحون انفسهم من سؤال مسؤوليتهم .. ودور السياسي الفهلوي يكمن في توجيه اصبع الاتهام إلى الأخر .. "السعلوة الارهابية" ضرورة لقمع خيال "الصغار" .
ولكن ما لم يفهمه الزعطوط اللطمي حتى الان هو ان سياسة كبش الفداء مدمرة لصاحبها على المدى البعيد .. رمي مسؤولية أخطاءنا على الأخر هو سلوك قاتل للذات على المدى البعيد .. عدم تحمل مسؤولية خطأ ذاتي ينتج شخصية تبريرية .. شخصية "كبشفدائية" ترمي مسؤولية أخطائها على الآخرين .. وهي لذلك لا تتعلم من أخطائها .. والناتج هو شخصية فاشلة اجتماعيا .. وبالتالي سياسيا.
الطائفية في العراق هي "بالون" نفخه الزعطوط اللطمي الى اقصى حد .. وقدر "البالون" المنفوخ الى اقصى حد هو الانفجار .. نفاخة منفوخة الى اقصى حد .. نفاخة كان عليها ان تنفجر .. فبوجه من تنفجر ؟؟ بوجه نافخها الغبي بالطبع .. درس الزعاطيط الاول .. درس النفاخة الذي تعلمناه صغار ما زال عصيا على هذا الزعطوط اللطمي الذي يرفض ان يكبر .. من يُعلّم الزعطوط اللطمي درس النفاخات الاول؟