في الاسبوع الماضي قال قائد القوات الامريكية السابق في العراق جورج كيسي بأن ايران متورطة في تفجير مرقد "الإمامين" العسكريين في سامراء عام 2006.. هذا التصريح انتشر في الاوساط السنية انتشار النار في الهشيم وخرجت اصوات تطالب باحالة القضية الى المحاكم الدولية.. مكتب المالكي اصدر قبل يومين بيان كذّب فيه اتهامات كيسي وبرأ ايران ودعا "الإدارة الأميركية الى ضرورة الزام المسؤولين الاميركيين ممن يعملون في العراق او سبق لهم العمل فيه ان لا يخرجوا عن مقتضيات الصدق و المهنية".
عصابة المالكي التي ساهمت في دعم ماكنة الكذب الامريكية من خلال المؤتمرات والاكاذيب والمبالغات من اجل احتلال العراق.. تتكلم اليوم عن الصدق والمهنية !! السؤال هو لماذا رواية فبركها عميل مخابرات امريكي من اجل احتلال العراق هي رواية صحيحة عند امثال المالكي.. في حين ان رواية يرويها جنرال امريكي ضد ايران هي رواية كاذبة.. والجواب هو لان قبول او عدم قبول رواية ما، هو رهن بتماشيها او تعارضها مع المصالح الشيعية.. الرواية مقبولة اذا كانت تدعم المصالح الشيعية وهي مرفوضة اذا كانت تتعارض مع المصالح الشيعية.. وهذا المعيار الاعوج يذكرني بتعليق لرجل دين شيعي بخصوص كتاب السقيفة.
"كتاب السقيفة" لـِ "سُلَيْم بن قيس الهلالي" هو اقدم كتب الشيعة.. وهو عبارة عن فلم هندي رديء ومن الدرجة العاشرة.. وفحواه باختصار شديد هو ان ابو بكر وعمر تأمرا من اجل الاستيلاء على السلطة على حساب علي.. وان ابليس هو من بايع ابو بكر وليس الصحابة الخ من فنطازيا المظلومية الشيعية المملة..المختصون بالتاريخ الاسلامي وبينهم مستشرقون كبار اظهروا بما لا يقبل الشك بان سُلَيْم بن قيس هو شخصية اسطورية مُختلقة.. وان كِتاب السقيفة هو كتاب مُزيَّف ويحتوي على مغالطات تاريخية لايقبل بها عاقل..على سبيل المثال لا الحصر: وجود احداث واسماء تعود للقرن الثاني والثالث الهجري في كتاب يقال انه كُتِب في القرن الاول الهجري !!
تصوروا كاتب فرنسي يؤلف كتاب في القرن السابع عشر ويذكر فيه اسم جاك شيراك ويتحدث عن فوز فرنسا بكأس العالم لكرة القدم عام ١٩٩٨ !! وكتاب السقيفة مليء بمثل هذه السخافات الفكرية المحتقرة لعقول الناس.. الادهى هو ان هناك حديث منسوب لـ جعفر "الصادق" يقول فيه:"من لم يكن عنده كتاب سُلَيْم بن قيس الهلالي فليس عنده من امرنا شيئا ...".. وهذا الحديث اذا كان صحيحا (وهومفبرك كأغلب الاحاديث) فأنه يعني ان جعفر "الصادق" كاذب !! لأن سليم ابن قيس هو شخصية وهمية لم يكن لها وجود تاريخي.. شخصية مختلقة .
احد "المجتهدين" الايرانيين المعاصرين وهو ابو الحسن الشعراني اعترف بأن كتاب السقيفة هو كتاب مُزيَّف ولكنه يقول بانه مُزيَّف لغاية نبيلة وهي الدفاع عن مظلومية اهل البيت!! الشعراني يعطينا هنا المعيار الشيعي في الحكم على الاشياء..الكذب مقبول طالما انه يدعم المصالح الشيعية.. الكذب سلاح في المعركة.. كل وسيلة لااخلاقية يمكن استخدامها طالما انها تساهم في دعم المصالح الشيعية.. تفجير اسواق الشيعة من اجل التحشيد ضد السنة.. بث الاشاعات الكاذبة كما حصل في مذبحة جسر الائمة.. طبع ملايين النسخ من كتاب السقيفة المُزيَّف.. كل هذه الاساليب مقبولة طالما انها تُسخر لنصرة المذهب.
لا غرابة بعد ذلك ان رامسفيلد الذي يكذب من اجل وضع شيعة العراق في الحكم هو بطل محرر يستحق سيف ذو الفقار.. اما الجنرال كيسي الذي يقول ان ايران متورطة في تفجيرات سامراء فهو كاذب ويفتقد للمهنية.. فقط عندما نفهم هذه الانحطاط الاخلاقي سنفهم لماذا يعتبر الشيعة انتفاضة الشعب السوري ضد عائلة الاسد العلوية مؤامرة خارجية.. بينما انتفاضة الشيعة في العراق عام ١٩٩١ ضد "الحاكم الغير جعفري" هي ملحمة بطولية!! وهذه الدعارة الفكرية تسمي نفسها في "كتاب السقيفة" بالفرقة الناجية.. لا اعرف منذ متى اصبح طريق النجاة يمر عبر الكذب ؟؟
تصوروا كاتب فرنسي يؤلف كتاب في القرن السابع عشر ويذكر فيه اسم جاك شيراك ويتحدث عن فوز فرنسا بكأس العالم لكرة القدم عام ١٩٩٨ !! وكتاب السقيفة مليء بمثل هذه السخافات الفكرية المحتقرة لعقول الناس.. الادهى هو ان هناك حديث منسوب لـ جعفر "الصادق" يقول فيه:"من لم يكن عنده كتاب سُلَيْم بن قيس الهلالي فليس عنده من امرنا شيئا ...".. وهذا الحديث اذا كان صحيحا (وهومفبرك كأغلب الاحاديث) فأنه يعني ان جعفر "الصادق" كاذب !! لأن سليم ابن قيس هو شخصية وهمية لم يكن لها وجود تاريخي.. شخصية مختلقة .
احد "المجتهدين" الايرانيين المعاصرين وهو ابو الحسن الشعراني اعترف بأن كتاب السقيفة هو كتاب مُزيَّف ولكنه يقول بانه مُزيَّف لغاية نبيلة وهي الدفاع عن مظلومية اهل البيت!! الشعراني يعطينا هنا المعيار الشيعي في الحكم على الاشياء..الكذب مقبول طالما انه يدعم المصالح الشيعية.. الكذب سلاح في المعركة.. كل وسيلة لااخلاقية يمكن استخدامها طالما انها تساهم في دعم المصالح الشيعية.. تفجير اسواق الشيعة من اجل التحشيد ضد السنة.. بث الاشاعات الكاذبة كما حصل في مذبحة جسر الائمة.. طبع ملايين النسخ من كتاب السقيفة المُزيَّف.. كل هذه الاساليب مقبولة طالما انها تُسخر لنصرة المذهب.
لا غرابة بعد ذلك ان رامسفيلد الذي يكذب من اجل وضع شيعة العراق في الحكم هو بطل محرر يستحق سيف ذو الفقار.. اما الجنرال كيسي الذي يقول ان ايران متورطة في تفجيرات سامراء فهو كاذب ويفتقد للمهنية.. فقط عندما نفهم هذه الانحطاط الاخلاقي سنفهم لماذا يعتبر الشيعة انتفاضة الشعب السوري ضد عائلة الاسد العلوية مؤامرة خارجية.. بينما انتفاضة الشيعة في العراق عام ١٩٩١ ضد "الحاكم الغير جعفري" هي ملحمة بطولية!! وهذه الدعارة الفكرية تسمي نفسها في "كتاب السقيفة" بالفرقة الناجية.. لا اعرف منذ متى اصبح طريق النجاة يمر عبر الكذب ؟؟