"What kind of government allows its people to live like this?They don't know how to provide services. They don't know how to do anything. Everything is getting worse and
worse." Ghaida al-Banna. 50-year-old housewife
خذ الحكمة من افواه ربات البيوت .. ليس هناك مؤشر ادق سوسيولوجيا من كلماتهن عن حياة مجتمع ما .. كلام غيدا في الواشنطن بوست ذكرني بما قاله "نائب الملك" بول بريمر في مذكراته عن تلك الحثالات التي تسمى احزابا حيث قال بانهم غير قادرين على تنظيم اجتماع حتى .. كاتب مقالة الواشنطن البوست يقول انه طلب مرارا وتكرار من وزارة الكهرباء بعض الارقام بخصوص ساعات توفر الكهرباء للسكان لتكوين صورة اوضح عن الخدمات ولكن طلاباته قد تم تجاهلها .. احد مساعدي المالكي يقول له ان مكتب "رئيس الوزراء" ايضا غير قادر على الحصول على تلك المعلومات .. اذهب اذا وحاول ان تعرف مصير مليارات الدولارات المسروقة .. لا تستغرب فمؤسسات العراق ومحافظاته يديرها اليوم اشخاص لايملكون شهادة السادس الابتدائي كما هو الحال مع محافظ بابل .. من نبوخذنصر الى السيستاني "بابل" تُنهب من جديد.
قبل اسابيع وامام فقر المنجزات وغضب الناس العاديين اقترح تيار زرف الرؤوس الصدري تشكيل حكومة تكنوقراط لتحريك ضحالة "التيار" الآسن ..غريب .. عندما اقترح مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي تشكيل حكومة تكنوقراط في السنة الاولى من الاحتلال .. وكان ذلك في نفس الوقت الذي اقترح فيه عدم اجراء الانتخابات لعدم توفر شروطها الملازمة .. تصدى له حينذاك ابناء البيوتات الشيعية وقالوا انه سني يريد ان يحرم الشيعة من الحكم .. وحكم الشيعة !! وحصلنا على جمهورية القتل.
ذهب بريمر مكتشفا ان "الاحزاب" التي اعتمد عليها لاتملك قدرة تنظيمية وهي في طبيعة عملها تشبه الى حد كبير عمل العصابات .. مهمة خليفته الثاني زلماي خليل زادة كانت العمل على جذب السنة الى "العملية السياسية" تدريجيا املا في تصحيح المسار الكارثي .. ولا زالت محاولات الجذب التي بدأها جارية .. في ذلك الوقت صرح زلماي خليل زاده بأن ميليشيا جيش المهدي تشكل تهديدا اكبر لأمن العراق من القاعدة ومن المتمردين السنة .
U.S. Ambassador Zalmay Khalilzad declared the Shiite militias the most significant threat to Iraq's stability, replacing the Sunni insurgency and al-Qaeda
وهذا التصريح قد اغضب ابناء البيوتات الشيعية انذاك واتهموه بانه سني كما فعلوا مع الابراهيمي .. قبل ايام نشرت الواشنطن بوست تحقيق بخصوص رؤية الجنرالات الامريكيون في العراق .. وفيه نجد جملة لاتختلف كثيرا في بناءها النمطي عن جملة زلماي خليل زادة المذكورة اعلاه والتي قيلت قبل اشهر طويلة ..الجنرالات الامريكيون يذهبون اليوم الى ابعد من ذلك .. فهم يعتبرون الحكومة الشيعية الحالية هي التهديد الاكبر لهم ..اكبر من القاعدة والمتمردين السنة ومن المليشيات المدعومة من ايران.
Senior military commanders here now portray the intransigence of Iraq's Shiite-dominated government as the key threat facing the U.S. effort in Iraq, rather than al-Qaeda terrorists, Sunni insurgents or Iranian-backed militias.
قبل ايام تم تحميل الميليشيات الشيعية المدعومة من ايران مسؤولية تفجير سوق الغزل .. فيما مضى حوادث التفجير من هذا النوع كانت تنسب وبعد مرور ساعات فقط وبلا تحقيق الى "المتمردين السنة" .. من قال ان "الاوضاع" لم تتحسن .. نعم الاوضاع تتحسن .."للمتمردين" السنة طبعا !!
:)
ردحذف