Le juge d’un diner n’est pas le cuisiner, mais celui qui doit le manger. Aristote
فريد زكريا وفي مقال نشرته الواشنطن بوست قبل ايام يقول ان في العراق دلائل تشير الى ان البلد في طريقه لكي يصبح نموذج ديمقراطي للبلدان العربية.. المذهل ان من بين الدلائل التي يستند اليها زكريا في حجته هذه هو ان "خطب الجمعة في العراق اليوم اصبحت تركز نقمتها على الفساد السائد في العراق وليس على المخططات الامريكية" !! تصورا.
من يقول لـ فريد زكريا ان البلدان العربية التي تستقبل ملايين اللاجئين العراقيين اللذين شردتهم الديمقراطية.. ستضحك على سذاجته حين يسمعونه يقول ان العراق الحالي هو نموذج للبلدان العربية .. ومن يقول لـ زكريا ان بعض اشد المعارضين العرب للدكتاتوريات العربية اصبحوا اليوم يترددون امام كلمة ديمقراطية بعد ان شاهدوا مخلفاتها الكارثية.. ومن يقول اخيرا لـ فريد زكريا ان تركيز خطب الجمعة على الفساد هو بالتحديد مؤشر على فساد تلك "الديمقراطية".
هذا العمى في تقييم الوضع في العراق هو نتيجة جهل بما يعيشه الناس في العراق .. زكريا يقول ما يقول لانه يجهل معاناة العراقيين في ظل الديمقراطية المحمولة جوا.. فـ فريد زكريا وامثاله من المعلقين السياسيين الأمريكيين يعتمدون في استنتاجاتهم على ما تقوله تقارير سكان المنطقة الخضراء.. والمعايير التي يستندون اليها في تكوين احكامهم هي معايير مجردة لا تأخذ بعين الاعتبار ما يقوله الناس اللذين يعيشون ذلك الواقع .
فريد زكريا الحاصل على دكتوراه في العلوم السياسية من اشهر الجامعات الامريكية بحاجة الى اعادة قراءة كتاب "السياسة" لـ ارسطو .. وهو اذا ما فعل فانه سيجد العنصر الغائب في تحليله .. ذلك ان ارسطو يقول لنا في كتابه هذا:" ليس الطباخ هو من يحكم على وجبة عشاء اعدها وانما الحُكم لمن يجب عليه اكلها".. وهذا هو المعيار الارسطي في الحكم على الحكومات والانظمة السياسية.
وترجمة ارسطو عراقيا تعني الأتي : لا يحق لـ جورج بوش او جو بايدن الحكم على الديمقراطية المحموله جوا الى العراق .. لا .. من يحكم عليها هم العراقيون الذين يعيشون ويلاتها .. ومن يحكم على طبخة "الهريسة" الامريكية هم ليسوا مساعدي الطباخ الامريكي من سيستاني او مالكي.. لا .. من يحكم على "زقنبوت" هولاء هم من اكلوه وتسمموا به .. واخيرا ليس لصحفي يعيش في كوكب الكوكا كولا ان يحكم عن هريسة مسمومة لم يتذوقها.
من هنا.. فمن يريد الحكم على طبخة "الهريسة" الامريكية عليه اولا ان يستمع الى من "اكلوها" وتسممت حياتهم بسببها.. من يريد الحكم على الديمقراطية المحمولة جوا عليه ان يستمع مثلا الى العراقي ميرو بركات وهو مهندس زراعي متقاعد .. بركات قال يوم امس لاحد الصحفيين: " لا نتأمل شيئا من المسؤولين في الحكومة والاحزاب الحاليين ، عمري اكثر من سبعين عاما ولو اتيحت لي الفرصة لغادرت البلد حالا" .. هل يفهم فريد زكريا معنى ان يتمنى رجل في السبعين مغادرة ارضه !!
فريد زكريا وفي مقال نشرته الواشنطن بوست قبل ايام يقول ان في العراق دلائل تشير الى ان البلد في طريقه لكي يصبح نموذج ديمقراطي للبلدان العربية.. المذهل ان من بين الدلائل التي يستند اليها زكريا في حجته هذه هو ان "خطب الجمعة في العراق اليوم اصبحت تركز نقمتها على الفساد السائد في العراق وليس على المخططات الامريكية" !! تصورا.
من يقول لـ فريد زكريا ان البلدان العربية التي تستقبل ملايين اللاجئين العراقيين اللذين شردتهم الديمقراطية.. ستضحك على سذاجته حين يسمعونه يقول ان العراق الحالي هو نموذج للبلدان العربية .. ومن يقول لـ زكريا ان بعض اشد المعارضين العرب للدكتاتوريات العربية اصبحوا اليوم يترددون امام كلمة ديمقراطية بعد ان شاهدوا مخلفاتها الكارثية.. ومن يقول اخيرا لـ فريد زكريا ان تركيز خطب الجمعة على الفساد هو بالتحديد مؤشر على فساد تلك "الديمقراطية".
هذا العمى في تقييم الوضع في العراق هو نتيجة جهل بما يعيشه الناس في العراق .. زكريا يقول ما يقول لانه يجهل معاناة العراقيين في ظل الديمقراطية المحمولة جوا.. فـ فريد زكريا وامثاله من المعلقين السياسيين الأمريكيين يعتمدون في استنتاجاتهم على ما تقوله تقارير سكان المنطقة الخضراء.. والمعايير التي يستندون اليها في تكوين احكامهم هي معايير مجردة لا تأخذ بعين الاعتبار ما يقوله الناس اللذين يعيشون ذلك الواقع .
فريد زكريا الحاصل على دكتوراه في العلوم السياسية من اشهر الجامعات الامريكية بحاجة الى اعادة قراءة كتاب "السياسة" لـ ارسطو .. وهو اذا ما فعل فانه سيجد العنصر الغائب في تحليله .. ذلك ان ارسطو يقول لنا في كتابه هذا:" ليس الطباخ هو من يحكم على وجبة عشاء اعدها وانما الحُكم لمن يجب عليه اكلها".. وهذا هو المعيار الارسطي في الحكم على الحكومات والانظمة السياسية.
وترجمة ارسطو عراقيا تعني الأتي : لا يحق لـ جورج بوش او جو بايدن الحكم على الديمقراطية المحموله جوا الى العراق .. لا .. من يحكم عليها هم العراقيون الذين يعيشون ويلاتها .. ومن يحكم على طبخة "الهريسة" الامريكية هم ليسوا مساعدي الطباخ الامريكي من سيستاني او مالكي.. لا .. من يحكم على "زقنبوت" هولاء هم من اكلوه وتسمموا به .. واخيرا ليس لصحفي يعيش في كوكب الكوكا كولا ان يحكم عن هريسة مسمومة لم يتذوقها.
من هنا.. فمن يريد الحكم على طبخة "الهريسة" الامريكية عليه اولا ان يستمع الى من "اكلوها" وتسممت حياتهم بسببها.. من يريد الحكم على الديمقراطية المحمولة جوا عليه ان يستمع مثلا الى العراقي ميرو بركات وهو مهندس زراعي متقاعد .. بركات قال يوم امس لاحد الصحفيين: " لا نتأمل شيئا من المسؤولين في الحكومة والاحزاب الحاليين ، عمري اكثر من سبعين عاما ولو اتيحت لي الفرصة لغادرت البلد حالا" .. هل يفهم فريد زكريا معنى ان يتمنى رجل في السبعين مغادرة ارضه !!
السلام عليكم
ردحذفأن يحدث رجل في السبعين من عمره نفسه بمغادرة بلده بمعنى مغادرة ذكرياته ... مغادرة عمره ... مغادرة حياته إن توفرت له الفرصة مسألة فيها نظر وبحاجة لتأمل عميق وهو الواثق من ان فرصة البدء من جديد تكاد تكون معدومة ! بل مستحيلة ! فأية ديمقراطية هذه التي تجعل (المتنعمين) بها يبحثون عن الضياع بدلا عن الامان وعن الموت بدلا عن الحياة ؟ إنها ديمقراطية العم سام المخصصة للتصدير ... زمان كنا نعتقد ان كل مخصص للتصدير يمتاز بأفضلية عما يستهلك محليا ! لنكتشف لاحقا ان المخصص للتصدير في الغرب مخالف للتقييس النوعي ولشروط حماية المستهلك بل حتى لحقوق الانسان ! لهذا هم يصدروه لأن استهلاكه محليا يعرضهم للمسائلة القانونية ! أنا أقول لفريد زكريا ( ابعدوا العراق عن مخططاتكم واتركوه لاهله عندها خذوا كل خطباء المساجد لدياركم فلن يكون هناك فساد بغيابكم يتحدثون عنه!) ... بوركت وأرى ان (الهريسة) الاميركية ومساعدي الطباخ بحاجة لمقالات أخرى .