2011/05/21

كما تكونوا تكون ديمقراطيتكم .. استكان شاي مع برناردشو


 واحد من اغرب التصريحات التي قرأتها موخرا هو تصريح من يسمى بالمرشد الروحي لحزب الفضيلة الشيخ محمد اليعقوبي الذي يقول ان «الديموقراطية أثبتت فشلها في العراق». والسبب هو أن «النظرية الغربية المبنية على الديموقراطية أثبتت فشلها في تحقيق العدالة لأن أساس الحكم هو العدل، والهدف منه توزيع الحقوق والواجبات على الناس بالقسط والعدل وهذا ما لم تستطع تحقيقه تلك النظرية الغربية».

الديمقراطية هي مجموعة ضوابط لتنظيم العمل السياسي في بلد ما.. وهي بذلك لاتختلف عن مجموعة الضوابط  والقواعد المرورية التي تنظم حركة السير في شارع ما .. وعندما  لا يلتزم الناس بقواعد المرور .. يتحول الشارع الى فوضى  .. فهل هذا يعني ان قواعد المرور هي السبب ؟ بالطبع لا.. السبب يكمن في عدم التزام الناس بقواعد المرور .. ونفس الشيء يمكن ان يقال عن الديمقراطية التي هي مجموعة ضوابط وقواعد لتنظيم حركة المرور السياسي بين الاحزاب والتيارات المتصارعة على السلطة.. وعندما تفشل الديمقراطية فالسبب في ذلك هُم من يدّعون ممارستها ولايلتزمون بضوابطها.

اما القول بان الديمقراطية هي نظرية غربية وانها لاتتوافق مع "المجتمع الاسلامي" كما يدل المتضمن في تصريح "المرشد الروحي".. فهي حجة قرووسطوية ولا تقنع الا ساذج .. فهناك بلدان اسلامية تطبق نظرية الديمقراطية وتنعم باستقرار سياسي وتطور اقتصادي لابأس به.. تركيا انموذجا.. ثم تعال يا شيخ وقل لي.. المطبعة التي تطبع نهج البلاغة هي ايضا من اختراع غربي..السيارة اوالطائرة التي تحمل السيستاني للعلاج في لندن هي اختراع غربي!! حتى ملابس نسائكم الداخلية هي صناعة غربية!!  فلماذا تستخدمون كل المنتجات الغربية وتنتفعون منها وتعيبون على الديمقراطية منشأها الغربي.. ثم ماذا لديكم انتم كبديل في هذا الاطار.. الف واربعمئة عام وكل مالديكم هي حروب جمل لم تنتهي بعد.. الف واربعمئة عام وكل ما لديكم هو مشروع حرب اهلية.. هذا هو نموذجكم السياسي حتى الان.. فمن نصدق .. لغوتكم عن العدل والعدالة ام فسادكم ودريلاتكم!! 

ثم من قال ان هدف الديمقراطية هو تحقيق العدالة الاجتماعية ؟  فلو كان هدف الديمقراطية هو تحقيق العدالة الاجتماعية لكان علينا اعتبار الاتحاد السوفيتي نظام ديمقراطي.. لانه العدالة الاجتماعية  كانت متوفرة في الاتحاد السوفييتي.. ونفس الشيء ينطبق على الصين.. ثم ان هناك بلدان ديمقراطية كثيرة ولكن العدالة الاجتماعية فيها تتفاوت.. امريكا هي بلد ديمقراطي من ناحية الحريات.. ولكنها متخلفة في حقل العدالة الاجتماعية  قياسا للبلدان الاسكندنافية.. بمعنى ان الديمقراطية هي عدالة سياسية قبل ان تكون عدالة اجتماعية.. جوهر نظرية الديمقراطية هي الحريات المتساوية للجميع.. والعدالة الاجتماعية من دون حرية سياسية هي دكتاتورية.. واستخدام الملا الفضفاض لمفردتي العدالة والعدل هدفه دفن مبدأ الحريات الذي يرفضه الاسلامجية.

للديمقراطية شروط واهمها هو شرط الحرية.. ومن دون تلك الحرية ليست هناك ديمقراطية.. مبدأ الديمقراطية الاول هو "وان فويس، وان فوت" بمعنى ان كل مواطن يملك صوته.. وهذا المبدأ يتعارض مع منطق الفتوى التي هي مصادرة وقتل لهذا المبدأ .. ان تُخيّر"عبد السادة" بين التصويت لقائمة شيعية او حرمانة من حصته التموينية هو اغتصاب فكري لعبد السادة وقتل للحرية التي هي اساس الديمقراطية.. اذا من فشل في العراق.. الديمقراطية ام من اغتصبوا مبادئها ويحاولون اليوم رمي مسؤولية الفشل عليها ؟؟ لا ، ما فشل في العراق هو ليس الديمقراطية.. ما فشل في العراق هي ديمقراطية الملا.. ديمقراطية المرشد الروحي.. "ديمقراطية الفتوى".. وهنا نحن امام صراع اضداد.. تناقض منطقي.. لأن الفتوى هي نقيض ونقض لمبادئ الديمقراطية.

هناك مقولة رائعة لـ برناردشو يصعب ترجمتها من دون خيانة جماليتها الاسلوبية وعمقها.. لذلك ساحاول ان اترجمها حرفيا.. لانها مقولة تشاكس وتفضح المنطق التبريري الكبشفدائي والضدي النائم في تصريح "المرشد الروحي" لحزب الفضيلة المفقودة .. برناردشو يقول :

Democracy is a device that ensures we shall be governed no better than we deserve  

الديمقراطية هي جهاز يضمن اننا لن نُحْكَم افضل مما نستحق.

ومع بعض التصرف بالمقولة العربية الشهيرة فهي تعني كما تكونوا تكون ديمقراطيتكم .. وهذا ما لم ولا ولن يفهمه "المرشد الروحي".. مرشد روحي بحاجة الى ارشاد!! هل نستغرب كل هذا الخراب !! 

هناك تعليقان (2):

  1. غير معرف22 مايو, 2011

    الجزء الاول
    أولا" نشكرك على مقالك الشهري هذا و نقدر جهودك و مشاغلك والله يعينك و هذا تعقيب على مقالك خصوصا" بفضل و جود النت و الكوكل و التي تجعلنا نبحث بكامل الحرية عن الحقائق .
    بالنسبة لآية الله المرجع الديني محمد اليعقوبي هو :
    مؤسس و مرشد روحي لحزب الفضيلة و هو أيضا" و بدون منازع خبير بالمشروبات الروحية حيث ألف أول بحث له موسعا" (الخمر أم الخبائث ) (تصوروا موسعا" و ليس بحثا" فقط) هذا من سيرته الذاتية في موقعه (وألّف بحثاً موسعاً بعنوان (الخمر أم الخبائث) وهو لم يبلغ الحلم،) أي لم يبلغ العاشرة.
    و أرجوا أن لا يكون هو نفس الطالب في هذه الرواية أنه وعندما كان في المدرسة الابتدائية أجاب على سؤال المدرس
    إذا و ضعنا سطلين في أحدهم ماء و الآخر خمرا" ,
    فأي منهم سيشرب الحمار ؟؟؟؟؟
    فأجاب الطالب الذي لم يبلغ العاشرة ....... من سطل الماء ...
    فقال الأستاذ :
    هل تعرف السبب ؟؟؟
    فأجاب الطالب لانه حمار .
    نعم فعلا" لانه ؟؟؟؟ بن ؟؟؟؟ أن يؤلف بحثا" موسعا" عن الخمر و هو لم يتجاوز العاشرة .
    راجعوا سيرته الذاتية من موقعه الخاص لتشاهدوا كيف قووااااااااااااااااااااااااد العراق الجدد خططوا للوصول للحكم و بأساليب تتفوق بها حتى على الشيطان :
    http://www.yaqoobi.com/arabic/Section/6/Al-Syrh+Al-Dhatyh/index.htm
    مواليد النجف 1960 ,انتقل لبغداد 1968 الظاهر كتب عن الخمر أم الخبائث في نفس السنة .
    خريج جامعة بغداد 1982 في الهندسة المدنية لم يعمل أو يلتحق بالاحتياط يقول بسبب الحرب مع إيران , تبعية إيرانية الأصح .(الدجل و الشعوذه مردودها المادى أكثر من العمل بالهندسة آلاف المرات ).
    و سيرة هذا الدجال الكذاب المشعوذ تقول :
    (وانزوى في الدار رغم ان هذا القرار يكلفه حياته حيث كان جلاوزة النظام ينتشرون في كل مكان خصوصا في بغداد، و يُعدم رمياً بالرصاص المتخلف عن الخدمة العسكرية في حفلة علنية)
    (شارك في الانتفاضة الشعبانية عام 1991 وخرج مع المجاهدين من أبناء النجف الأشرف للدفاع عن كربلاء المقدسة بعد أن زحفت عليها قوات الحرس الجمهوري، لكنَّ الثوار أرجعوه مع غير المسلحين إلى النجف فلم تتوفر له فرصة المشاركة في القتال . )
    لا حظوا هذا المقطع (لكنَّ الثوار أرجعوه مع غير المسلحين إلى النجف فلم تتوفر له فرصة المشاركة في القتال .) دجالين بمعنى الكلمة ب فلم تتوفر فرصة المشاركة !!!!!!! .
    هل يعقل أنه اختفى في العراق من الإعدام و الملاحقة مدة 25 سنه و هو المناضل البطل الشريف علما" أنه
    يقول لبس العمامة في 1992 إلا اللهم أنه كان مختفيا" كصرصر كغيره من المعممين و الدجالين في البالوعة التي كان غطائها المقبور صدام و عند رفعها من قبل أمريكا و إيران خرجت علينا ببطولاتهم .
    هذا هو مؤسس حزب الفضيلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

    ردحذف
  2. غير معرف22 مايو, 2011

    الجزء الثاني / تكملة التعليق
    في موقع شيعي عراقي آخر يظهر لنا آية الله اليعقوبي على هيئة حرامي حيث يسأل أحدهم :
    1. (فضيحة الشيخ محمد اليعقوبي
    الى جميع الاخوه اعضاء المنتدى
    اود ان اعلمكم ان الشيخ اليعقوبي له 120 حارس يعملون لحمايته
    وانه يستلم لهم رواتب من وزارة الداخليه 900 الف دينار لكل فرد
    ويعطيهم 300 الف دينار لكل فرد والباقي في الكنجينه
    اي في الجيب
    هل هذا يجوز حلال ام حرام
    وشكرا ) راجعوا الرابط:
    http://www.iraqcenter.net/vb/41744.html
    أخي كريم هولاء ال ال ال ال ال قوووواد الجدد يعرفوا معنى الديمقراطية و تحاول أنت جاهدا" في مقالك أن تقنعهم و كأنهم كاعدين معاك في سويسرا , هولاء مجرمون لا يفهمون هذه اللغة (أحمد ربك ألف مرة أنك بعيد عن هذه الصراصر و الافاعي ).
    العراق انتهى فعلا" على يد هذه الصراصر و أرجوا أن لا تصيبك عدوى الشيعة الإيرانيين المحتلين و تصير لطام مثلهم تبكي على الماضي متأملا" أن يصطلح الوضع و ير عوى هولاء الشرفاء رغم اني متأكد أنك لن و لن تكون لطاما" و أنا هنا أقولها لك ممازحا" و لكنني أعتقد جازما" أنك إنسان عربي عراقي( مال أيام زمان) من جماعة و لا بدلوا تبديلا عندما كان العراق مثل سويسرا فعلا" أيام محلة القراغول و القسم و الفضل و مدرسة الحيدرية والبارودية و المأمونية و المركزية والرسام مزهر قرب باب الجامع الحيدرخانه على شارع الرشيد كنا نطالعه بشقف كيف يرسم .
    إيران و دينها الجديد هي رأس الأفعى هي و أنسابها و لا فائدة منهم .
    هل يأتي اليوم العظيم الذي يجعل الشيعة يستفيقوا من نومهم و يحرقوا كل هذه العمائم القذرة و الطقوس البالية و القصص التي عفا عليها الزمن لدولة مدنية .كما كان العراق أبان العهد الملكي الذهبي .
    لا أعتقد ذلك ......
    التقسيم هو الحل الأمثل حتى لو تطلب الأمر تحويل أضرحتهم كاملتا" بالطرق الحديثة كاملة لدولتهم الإيرانية الجديدة و لكي يضلوا على طقوسهم في عالم التخلف و الرجعية إلى الأبد لا ديمقراطية و لا بطيخ مع عزاء" و لطما" إلى أن يشاء الله و ينتظروا مهديهم المنتظر ليصلحهم .

    ردحذف