اتهم خامنئي امس امريكا بتنفيذ التفجيرات الاخيرة في العراق، عندما قال ان "المشتبه بهم الرئيسيون في هذه الجريمة وجرائم مشابهة لها هم قوات الامن الامريكية والجنود الامريكيون" .. لا جديد .. جرائم فرق الموت الامريكية معروفة في العراق كما في انحاء اخرى من العالم .. ولكن خامنئي اضاف بالتقية المعهودة "ان القوات الامريكية احتلت دولة اسلامية بحجة مكافحة الارهاب وقتلت عشرات الالاف من الاشخاص هناك" .. اتهام خامنئي ياتي بعد اربعة ايام من اتهام احمدي نجاد لاسرائيل بارتكاب جرائم "تطهير عرقي" ضد الفلسطينيين .. ومطالبته بمحاسبتها على تلك الأعمال الوحشية .
واحدة من اهم علامات الاستخدام السياسي الشعاراتي لقضية ما هو تناقض وازدواجية المستخدم لها على ارض الواقع .. خامنئي يدين الاحتلال الامريكي اليوم ولكنه ينسى او يتناسى ان ايران قد ساعدت امريكا في احتلالها للعراق .. واحمدي نجاد يتهم اسرائيل بارتكاب "تطهير عرقي" ضد الفلسطينيين ويعطينا محاضرة في مبادئ حقوق الانسان .. ولكنه ينسى ان ايران ارتكبت وترتكب جرائم تطهير عرقي وطائفي في العراق افضع من تلك التي اقترفتها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني .
لعبد الباري عطوان وجوقته ان يستمروا بنقد حكام العرب حد الاجترار الممل .. وليسار الكافيار وخصوصا اللبناني ان يتحولوا من المادية الديالكتيكية الى العمل بالمقولة العشائرية "عدو عدوي صديقي" ..وللكتاب الفلسطينيين ان يحلفوا باغلظ الايمان بان "ايران لا تشكل خطورة على دولنا العربية والاسلامية، فلماذا لا نقوم بالتحالف معها" .. كل له الحق ان يحصر نفسه ضمن منطق الثنائيات الغبي .. اما نحن فنرفض مثل هكذا منطق ضيق .
نحن رؤوس العراق التي حفرتها المثاقب الايرانية .. نرفض ان نختار بين ايران واسرائيل .. لاننا نرفض الاختيار بين شرّين ..ونرفض اختيار اقلهما شرا .. لسنا مجبرون على الاختيار بين اسرائيل وايران .. وسلوكيات الحكام العرب ليست ولن تكون سببا للارتماء في احضان ايران .. كما يطلب منا عبد الباري عطوان وجوقة ابواق يسار الكافيار.
نحن الاجساد التي تم حرقها في تنور الزهراء .. نحن الاطراف التي تم تقطيعها ورميها في المزابل .. نحن الايتام والارامل والمهجرين بالملايين .. نحن ضحايا الاحتلال الامروايراني نرفض ان تتكلم عمامة منافقة قبيحة كخامنئي بالنيابة عنا وعن جروحنا .
ونحن رؤوس العراق التي ثقبتها الدريلات الايرانية .. نرفض محاضرة احمدي نجاد عن حقوق الانسان ونتهم ايران بارتكاب جرائم التطهير العرقي والطائفي ضد العراقيين ونطالب بمحاسبتها على اعمالها الاجرامية ولعبتها القذرة في العراق .. وحجتنا الاخلاقية ضد التكتيك الايراني هو قول الشاعرالعربي :
لا تنهى عن خلق وتأتي بمثله ، عار عليك اذا فعلت عظيم
واحدة من اهم علامات الاستخدام السياسي الشعاراتي لقضية ما هو تناقض وازدواجية المستخدم لها على ارض الواقع .. خامنئي يدين الاحتلال الامريكي اليوم ولكنه ينسى او يتناسى ان ايران قد ساعدت امريكا في احتلالها للعراق .. واحمدي نجاد يتهم اسرائيل بارتكاب "تطهير عرقي" ضد الفلسطينيين ويعطينا محاضرة في مبادئ حقوق الانسان .. ولكنه ينسى ان ايران ارتكبت وترتكب جرائم تطهير عرقي وطائفي في العراق افضع من تلك التي اقترفتها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني .
لعبد الباري عطوان وجوقته ان يستمروا بنقد حكام العرب حد الاجترار الممل .. وليسار الكافيار وخصوصا اللبناني ان يتحولوا من المادية الديالكتيكية الى العمل بالمقولة العشائرية "عدو عدوي صديقي" ..وللكتاب الفلسطينيين ان يحلفوا باغلظ الايمان بان "ايران لا تشكل خطورة على دولنا العربية والاسلامية، فلماذا لا نقوم بالتحالف معها" .. كل له الحق ان يحصر نفسه ضمن منطق الثنائيات الغبي .. اما نحن فنرفض مثل هكذا منطق ضيق .
نحن رؤوس العراق التي حفرتها المثاقب الايرانية .. نرفض ان نختار بين ايران واسرائيل .. لاننا نرفض الاختيار بين شرّين ..ونرفض اختيار اقلهما شرا .. لسنا مجبرون على الاختيار بين اسرائيل وايران .. وسلوكيات الحكام العرب ليست ولن تكون سببا للارتماء في احضان ايران .. كما يطلب منا عبد الباري عطوان وجوقة ابواق يسار الكافيار.
نحن الاجساد التي تم حرقها في تنور الزهراء .. نحن الاطراف التي تم تقطيعها ورميها في المزابل .. نحن الايتام والارامل والمهجرين بالملايين .. نحن ضحايا الاحتلال الامروايراني نرفض ان تتكلم عمامة منافقة قبيحة كخامنئي بالنيابة عنا وعن جروحنا .
ونحن رؤوس العراق التي ثقبتها الدريلات الايرانية .. نرفض محاضرة احمدي نجاد عن حقوق الانسان ونتهم ايران بارتكاب جرائم التطهير العرقي والطائفي ضد العراقيين ونطالب بمحاسبتها على اعمالها الاجرامية ولعبتها القذرة في العراق .. وحجتنا الاخلاقية ضد التكتيك الايراني هو قول الشاعرالعربي :
لا تنهى عن خلق وتأتي بمثله ، عار عليك اذا فعلت عظيم
أصبت كبد الحقيقة أيها الأخ الكريم. هذه هي المرة الأولى (حسب إطلاعي) التي يذكر فيها أحد هذه البديهية وهي أننا "لسنا مجبرون على الاختار بين اسرائيل وايران "
ردحذفلكن المصيبة أن البشر الذين يحملون رؤوساً حيوانية والحيوانات الذين يحملون رؤوساً بشرية كما وصف الراحل صلاح عبد الصبور في إحدى قصائده العظيمه لا يسألون الدجالين الذين يخيرون الناس بين الشرير والأكثر شراً والعميل والأحط عماله والمتخلف والأشد تخلفاً وكأن الدنيا خلت إلا من هذه الخيارات.
أسلوبك الراقي والشعري والمنطقي أسرني وأشعرني بأمان الأمل في المستقبل ما دام هناك من يفكر ويكتب ويتخذ موقفاً كريما مثلك يا كريم.
غيلان