فترة الازمات كانت دائما فترة الاسئلة والتأملات الكبيرة في تاريخ البشرية .. كتب افلاطون وارسطو في السياسة كانت نتيجة الازمة التي ضربت المجتمع الاثيني .. كتب ماكيافلي "الامير" وخصوصا "تاريخ فلورنسا" و"تيتو ليفيو" كانت نتيجة للحروب الاهلية الايطالية .. ماكيافلي كان يبحث عن "امير" ينقذ ايطاليا من الفوضى .. كتاب ليفياثون لتوماس هوبز كان ايضا نتيجة للحرب الاهلية الانكليزية .. السلطة القوية هي اولوية الاولويات كما يقول توماس هوبز.. وبلا سلطة قوية فقانون الغاب هو المصير.. في زمن الازمات تظهر الاولويات السياسية بشكل اوضح .
اليوم وقد اكتملت حلقة كاملة في تاريخ العراق المعاصر .. اليوم وقد وصل الاسلامجية الشيعة الى الحكم نكون قد جربنا في العراق كل التيارات السياسية .. بدءً من التيار الليبرالي في العهد الملكي ومرورا بالتيار الشيوعي والقومي في العهد الجمهوري وانتهاءً بالتيار الاسلاموي الشيعي في "العهد الامريكي" .. واذا كان ممكنا في السابق الحكم على التيارات الأنفة الذكر.. فالحكم على التيار الاسلاموي الشيعي لم يكن ممكنا وذلك لأنهم لم يمارسوا سلطة .. كيف تواجه اناس محملين فقط بشعارات .. حرب خاسرة ان تواجه شعار.. ولكن ستة سنوات من حكم الاسلامجية الشيعة منحتنا من المعطيات ما يمكننا من الحكم على شعاراتهم .. ستة سنوات هي فترة كافية للحكم على شعار.
الاسلامجية الشيعة .. والاهم .. محكيتهم اللطمية هي اليوم امام محكمة الواقع .. وليس هناك اعدل من محكمة الواقع .. كل يوم في السلطة سيفضح اكثر فاكثر تلك المحكية التي قامت على الاكاذيب والمبالغات والنفخ على جمرالاحقاد القرووسطوية .. واذا كان هناك من "ايجابي" في كل الخراب الحالي فهو يكمن هنا .. فوجودهم في السلطة ، ممارساتهم، فسادهم الذي بزوا فيه كل من جاء قبلهم .. كل ذلك سيعيد الى التاريخ العراقي المعاصر ابعاد غيبتها اكاذيب ومبالغات المحكية الشيعية .. فالخراب الحالي في جزءه الاكبر هو نتاج محكية المظلومية الشيعية التي سخرها الامريكي لتنفيذ اغراضه.. ولن يكون هناك عراق ما لم تفكك تلك المحكية الضدية وترمى الى مزبلة التاريخ .
اقول محكية لان الموضة اليوم عند ديكة ثقافة اللطم او عند "تاركي" سفينتها الغارقة هو شخصنة المشكلة من خلال شخصنة المسؤولية .. اي تحميل اشخاص معينين مسؤولية الكارثة .. من هنا اسطوانة "خدعونا".. يقصدون رجال الدين ومن لف لفهم .. وهم بذلك يحاولون التملص من مواجهة مسؤوليتهم .. فخلف اسطوانة "خدعونا" هناك محاولة لعدم الاقرار بشيء في غاية الاهمية .. وهو ان الكارثة الحالية هي نتاج ثقافة وليست نتاج اشخاص .. الكارثة الحالية هي نتاج ثقافة لطمية قرووسطوية .. خلف الكارثة الحالية تقف محكية ضدية تُحتم الاصطدام بالاخر .. وهي محكية مزروعة في ارواح واجساد الكثيرين .. بمعنى ان المسؤولية اكبر من مسؤولية اشخاص .
هذه ليست المرة الاولى التي نُحمّل فيها الساسة مسؤولية كوارثنا .. الم نُحمّل في السابق "الملك"، "الوصي"، "الزعيم"، "الدكتاتور" مسؤولية مشاكلنا ؟ كما لو انهم ليسوا "منا وبينا ومن عدنا" !! من هنا فهذه ليست المرة الاولى التي نسمع فيها اسطوانة "خدعونا" .. انها اسطوانة قديمة قدم اوهامنا الايديولجية .. قديمة قدم سذاجتنا السياسية .. قديمة قدم النظرة الشعرية القيمية السائدة في الثقافة العراقية .. وقد حان الوقت لتوسيع نطاق المسؤوليات .. ثقافة تُحمّل سياسي ما المسؤولية اليوم بعد ان كانت تصفق له فيما مضى هي ثقافة غير جديرة بالاحترام .. خدعونا .. ربما .. ولكن لأننا كنا مهيئين للخديعة وبهذا المعنى فنحن ايضا نتحمل المسؤولية .. لم اعد اذكر من القائل ما معناه : في السياسة عندما تخدع في المرة الاولى فهو دليل عاطفة صادقة او حماس متسرع يحسب لك .. ولكن عندما تخدع في المرة الثانية فانت مذنب وبالتالي مسؤول .
سادتي المخدوعين .. حان الوقت لنظرة واقعية للسياسة .. فكل هذا الخراب يضعنا امام شيء مهم لا مفر من مواجهته .. وهو اننا بحاجة الى قراءة "دار دور" السياسة .. ابجدية السياسة .. آن الاوان لترك سراديب الدجالين ودكاكين الفهلوية المجترين للخطب الاخلاقوية الكاذبة .. حان وقت الجلوس في صف الاستاذ ماكيافلي .. فـ "دار دور" السياسة هي ماكيافلي .. والوعي بالعالم "كما هو" لا كما تقدمة لنا الايديولوجيات هو ماكيافلي .. وطريق الخروج من العقلية الاسطورية القرووسطوية يمر بـ ماكيافلي .. وشرط الدخول الى الحداثة السياسية هو مواجهة الحقائق المرة التي يقدمها لنا ماكيافلي عن البشر والسياسة .. وقد حان الوقت للخروج من مرحلة المراهقة السياسية التي تحكمها النظرة القيمية للعالم .
سادتي "شاربي الشاي" .. آن الاوان لنفهم ان كوكب الارض لا تسكنه الملائكة .. على كوكب الارض هناك بشر فقط .. وعلى كوكب الارض لن ياتي لزيارتكم لا "مهدي" ولا "غودو" .. وطالما انكم بانتظار "غودو" فالخراب هو "المنتظر" الوحيد .. سادتي المخدوعين .. السياسة ليست معركة اسكاتولوجية بين الخير والشر .. السياسة هي الاختيار بين نظام سيء ونظام اسوء .. وبهذا المعنى فان السياسة هي فن الممكن .. وليست فضاء للمطلقات .. وعلينا ان نتذكر ان محكيات الوهم التي ارادت خلق الجنة على الارض انتهت بتحويل الارض الى جحيم .. آه كم كان العراق سيكون مختلفا اليوم لو فهم "ماركس ابو دشداشة" ذلك في الخمسينات .
سادتي المخدوعين .. الاستمرار في الخوض في تجاذبات صريفة بني ساعدة هو استمرار في النظر للعالم من خلال العقلية القرووسطوية .. والنظر للعالم بعقلية قرووسطوية هو استمرار في قتل العالم .. وعليكم ان تختاروا .. اما كهرباء وماء لبيوتكم واطفالكم ..او ظلام دامس للبيوت وللارواح .. وعليكم ان تعرفوا، سادتي المخدوعين، ان ظلمة البيوت هي من ظلمة الارواح التي انتجتها "فيوزات" صريفة بني ساعدة .
كلمة اخيرة .. سادتي المخدوعين .. حيث تغيب "السياسة" (كدراسة ومعرفة للواقع) يظهر الدجل .. وحيث يظهر الدجل يظهر "مقتدى الصدر" .. وحيث يظهر مقتدى الصدر تختفي الحضارة .
اليوم وقد اكتملت حلقة كاملة في تاريخ العراق المعاصر .. اليوم وقد وصل الاسلامجية الشيعة الى الحكم نكون قد جربنا في العراق كل التيارات السياسية .. بدءً من التيار الليبرالي في العهد الملكي ومرورا بالتيار الشيوعي والقومي في العهد الجمهوري وانتهاءً بالتيار الاسلاموي الشيعي في "العهد الامريكي" .. واذا كان ممكنا في السابق الحكم على التيارات الأنفة الذكر.. فالحكم على التيار الاسلاموي الشيعي لم يكن ممكنا وذلك لأنهم لم يمارسوا سلطة .. كيف تواجه اناس محملين فقط بشعارات .. حرب خاسرة ان تواجه شعار.. ولكن ستة سنوات من حكم الاسلامجية الشيعة منحتنا من المعطيات ما يمكننا من الحكم على شعاراتهم .. ستة سنوات هي فترة كافية للحكم على شعار.
الاسلامجية الشيعة .. والاهم .. محكيتهم اللطمية هي اليوم امام محكمة الواقع .. وليس هناك اعدل من محكمة الواقع .. كل يوم في السلطة سيفضح اكثر فاكثر تلك المحكية التي قامت على الاكاذيب والمبالغات والنفخ على جمرالاحقاد القرووسطوية .. واذا كان هناك من "ايجابي" في كل الخراب الحالي فهو يكمن هنا .. فوجودهم في السلطة ، ممارساتهم، فسادهم الذي بزوا فيه كل من جاء قبلهم .. كل ذلك سيعيد الى التاريخ العراقي المعاصر ابعاد غيبتها اكاذيب ومبالغات المحكية الشيعية .. فالخراب الحالي في جزءه الاكبر هو نتاج محكية المظلومية الشيعية التي سخرها الامريكي لتنفيذ اغراضه.. ولن يكون هناك عراق ما لم تفكك تلك المحكية الضدية وترمى الى مزبلة التاريخ .
اقول محكية لان الموضة اليوم عند ديكة ثقافة اللطم او عند "تاركي" سفينتها الغارقة هو شخصنة المشكلة من خلال شخصنة المسؤولية .. اي تحميل اشخاص معينين مسؤولية الكارثة .. من هنا اسطوانة "خدعونا".. يقصدون رجال الدين ومن لف لفهم .. وهم بذلك يحاولون التملص من مواجهة مسؤوليتهم .. فخلف اسطوانة "خدعونا" هناك محاولة لعدم الاقرار بشيء في غاية الاهمية .. وهو ان الكارثة الحالية هي نتاج ثقافة وليست نتاج اشخاص .. الكارثة الحالية هي نتاج ثقافة لطمية قرووسطوية .. خلف الكارثة الحالية تقف محكية ضدية تُحتم الاصطدام بالاخر .. وهي محكية مزروعة في ارواح واجساد الكثيرين .. بمعنى ان المسؤولية اكبر من مسؤولية اشخاص .
هذه ليست المرة الاولى التي نُحمّل فيها الساسة مسؤولية كوارثنا .. الم نُحمّل في السابق "الملك"، "الوصي"، "الزعيم"، "الدكتاتور" مسؤولية مشاكلنا ؟ كما لو انهم ليسوا "منا وبينا ومن عدنا" !! من هنا فهذه ليست المرة الاولى التي نسمع فيها اسطوانة "خدعونا" .. انها اسطوانة قديمة قدم اوهامنا الايديولجية .. قديمة قدم سذاجتنا السياسية .. قديمة قدم النظرة الشعرية القيمية السائدة في الثقافة العراقية .. وقد حان الوقت لتوسيع نطاق المسؤوليات .. ثقافة تُحمّل سياسي ما المسؤولية اليوم بعد ان كانت تصفق له فيما مضى هي ثقافة غير جديرة بالاحترام .. خدعونا .. ربما .. ولكن لأننا كنا مهيئين للخديعة وبهذا المعنى فنحن ايضا نتحمل المسؤولية .. لم اعد اذكر من القائل ما معناه : في السياسة عندما تخدع في المرة الاولى فهو دليل عاطفة صادقة او حماس متسرع يحسب لك .. ولكن عندما تخدع في المرة الثانية فانت مذنب وبالتالي مسؤول .
سادتي المخدوعين .. حان الوقت لنظرة واقعية للسياسة .. فكل هذا الخراب يضعنا امام شيء مهم لا مفر من مواجهته .. وهو اننا بحاجة الى قراءة "دار دور" السياسة .. ابجدية السياسة .. آن الاوان لترك سراديب الدجالين ودكاكين الفهلوية المجترين للخطب الاخلاقوية الكاذبة .. حان وقت الجلوس في صف الاستاذ ماكيافلي .. فـ "دار دور" السياسة هي ماكيافلي .. والوعي بالعالم "كما هو" لا كما تقدمة لنا الايديولوجيات هو ماكيافلي .. وطريق الخروج من العقلية الاسطورية القرووسطوية يمر بـ ماكيافلي .. وشرط الدخول الى الحداثة السياسية هو مواجهة الحقائق المرة التي يقدمها لنا ماكيافلي عن البشر والسياسة .. وقد حان الوقت للخروج من مرحلة المراهقة السياسية التي تحكمها النظرة القيمية للعالم .
سادتي "شاربي الشاي" .. آن الاوان لنفهم ان كوكب الارض لا تسكنه الملائكة .. على كوكب الارض هناك بشر فقط .. وعلى كوكب الارض لن ياتي لزيارتكم لا "مهدي" ولا "غودو" .. وطالما انكم بانتظار "غودو" فالخراب هو "المنتظر" الوحيد .. سادتي المخدوعين .. السياسة ليست معركة اسكاتولوجية بين الخير والشر .. السياسة هي الاختيار بين نظام سيء ونظام اسوء .. وبهذا المعنى فان السياسة هي فن الممكن .. وليست فضاء للمطلقات .. وعلينا ان نتذكر ان محكيات الوهم التي ارادت خلق الجنة على الارض انتهت بتحويل الارض الى جحيم .. آه كم كان العراق سيكون مختلفا اليوم لو فهم "ماركس ابو دشداشة" ذلك في الخمسينات .
سادتي المخدوعين .. الاستمرار في الخوض في تجاذبات صريفة بني ساعدة هو استمرار في النظر للعالم من خلال العقلية القرووسطوية .. والنظر للعالم بعقلية قرووسطوية هو استمرار في قتل العالم .. وعليكم ان تختاروا .. اما كهرباء وماء لبيوتكم واطفالكم ..او ظلام دامس للبيوت وللارواح .. وعليكم ان تعرفوا، سادتي المخدوعين، ان ظلمة البيوت هي من ظلمة الارواح التي انتجتها "فيوزات" صريفة بني ساعدة .
كلمة اخيرة .. سادتي المخدوعين .. حيث تغيب "السياسة" (كدراسة ومعرفة للواقع) يظهر الدجل .. وحيث يظهر الدجل يظهر "مقتدى الصدر" .. وحيث يظهر مقتدى الصدر تختفي الحضارة .
happy eid mr.karim
ردحذفو مرةاخرى!!
استاذ كر يم
هل الاخوة في محافظة الموصل هم اسلاميون شيعه؟؟
هل
الاخوةالايلوليين في نيورك2001 الخ من الشيعة؟؟؟
هل في دولة الجزائر مذهب شيعي؟؟؟؟
هل عبد حمود شيعي
هل
الاخوةالسودالبشرة في شوارع مدينة جنيف من الشيعة؟؟؟؟
هل
المرحوم نجيب محفوظ و
علاءالاسواني ومحمودالعالم من الشيعة؟؟
هلللللللللللل
المرحوم احمد شاه مسعود شيعي ؟؟
هل
الاستاذ خلدون ابن العلامة ساطع الحصري مار كسي شيوعي؟؟
مع كل التقدير
kind regards
ramadan mobarak
balsam