تقول جريدة الحياة اليوم : " في العمارة عثرت دوريات للشرطة العراقية على جثة شقيق قائد «جيش المهدي» في العمارة حسين البهادلي، حيث اندلعت مواجهات جديدة أمس. وأفاد مصدر في شرطة ميسان ان جثة البهادلي الذي خطف الخميس الماضي، خلال الاشتباكات بين «جيش المهدي» والشرطة التي تنتمي الى «فيلق بدر» التابع لـ «المجلس الأعلى للثورة الاسلامية» بزعامة عبدالعزيز الحكيم وجدت مقطوعة الرأس وقد تعرضت للتعذيب.
في تعليقه على هذا الحادث يشير خوان كول " الى ان البهادلي هو اسم من عرب الاهوار، مما يشير الى ان هناك بعد اثني في الصراع الدائر" .. وهو يعرج بعد ذلك على النظرة التحقيرية للمعدان/ عرب الاهوار عند عرب العراق كطبقة واطئة.. ثم يقول ان "هناك الكثير من عرب الاهوار اصبحوا اتباعا لمقتدى الصدر ذو الاتجاه الوطني الذي يقدم نفسه كحامي للفقراء".
ملاحظة خوان كول شيء يعرفه العراقيون وعلى الخصوص الشيعة ذوي الاصول المتواضعه.. ولكن ما يدهشني هو ان خوان كول (هو الخبير بالشأن الشيعي) يقول ان هناك بعد اثني في الصراع (هل يا ترى ان مصطلح الاثني هو مصطلح جامع في اللغة الانكليزية الاصطلاحية ؟ ) .. ولكنه لايعمق تحليله بالاتجاه الصحيح .. اذا يقول " ان عرب العراق ينظرون الى المعدان نظره تحقيرية" .. وهذا صحيح.. كان المفروض منه ان يبقى في مستوى ملاحظته الذكية الاولى المتظمنة للصراع الشيعي/ الشيعي.. والاصح ان يقول ان هناك بعد طبقي/ اجتماعي في الصراع الدائر حاليا بين الشيعة في جنوب العراق.. ذلك ان افضل ما يمكن ان يقدم لعراق مخدر بالايديولوجيا الطائفية ولفقراء العراق، دافعي ثمن الفوضى، هو تفكيك المفردات الشمولية (سنة ، شيعة ) المدافع عنها من قبل الباحثين عن السلطة.
هذا الصراع بين الكربلائي (السيد) والشروقي (العبد ) هو صراع طبقي/ اجتماعي قديم.. قد تحيده الايديولوجيا لبعض الوقت ولكنها لن تنجح بأخفائه كل الوقت.. ومن لم يفهم ذلك سوف لن يفهم الموجة الشيوعية التي اجتاحت الجنوب العراقي في خمسينات وستينات القرن الماضي .. الاسلام السياسي الشيعي الذي حملت لواءه "البرجوازيات" النجفية والكربلائية في نفس الفترة كان رد فعل على الحزب الشيوعي الذي كان يسير مظاهرات في عقر دارهم ويجند الرفاق من بين ابنائهم.
الكثيرون من الشيعة يعرفون هذا ولكن الم الجراح ، الحرمانات ، سياسة الانتقام ، والتخويف، لم تعطهم الوقت الكافي لمواجهة المتغيرات الجديدة.. ولكن عندما تصدم المصدوم فأنك تيقظه.. عاجلا ام اجلا سيظهر الكذب والدجل.. شكاوى الناس البسطاء من تجار الجرح قد ظهرت بصورة خجلة منذ فترة ولكنها ستأخذ بالاتساع بمرور الوقت.. نعم الايديولوجيا لاتصمد امام الواقع الاجتماعي.
كنت وما زلت اعتقد ان "البرجوازيات" الشيعية (عوائل واحفاد رجال الدين المتحالف مع بعض الشيوخ) قد حاولت تاريخيا وتحاول حاضرا قرصنة مفردة الشيعة.. نعم كان ولا زال الصراع هو قبل كل شيء صراع مفردات .. صراع على المفردات .. من ينجح بتمريرالمفردة ويستحوذ على حق الكلام باسمها .. ينجح بالتمثيل السياسي.. منذ محاربة رجال الدين الشيعة للمدارس الحديثة.. مرورا بفتوى الشيرازي التي منعت الشيعة من الدخول في اجهزة الدولة العراقية في العشرينات .. وانتهاءً بالاصطفاف الطائفي تحت مسمى الائتلاف العراقي الموحد الذي قام بمساعدة فتوى للسيستاني ابان الانتخابات الاولى التي جرت في عراق الاحتلال .. كان ولازال الهدف هو السيطرة على الشيعة كمفردة وبالتالي كوسيلة للسلطة.
عادة رجال الدين (تحليليا هم رجال دنيا )، كل رجال الدين سنة وشيعة ، ارثودوكس و كاثوليك ، انهم يعطون الفقيرسمكة كل يوم ولكنهم لايعلمونه صيد السمك.
في تعليقه على هذا الحادث يشير خوان كول " الى ان البهادلي هو اسم من عرب الاهوار، مما يشير الى ان هناك بعد اثني في الصراع الدائر" .. وهو يعرج بعد ذلك على النظرة التحقيرية للمعدان/ عرب الاهوار عند عرب العراق كطبقة واطئة.. ثم يقول ان "هناك الكثير من عرب الاهوار اصبحوا اتباعا لمقتدى الصدر ذو الاتجاه الوطني الذي يقدم نفسه كحامي للفقراء".
ملاحظة خوان كول شيء يعرفه العراقيون وعلى الخصوص الشيعة ذوي الاصول المتواضعه.. ولكن ما يدهشني هو ان خوان كول (هو الخبير بالشأن الشيعي) يقول ان هناك بعد اثني في الصراع (هل يا ترى ان مصطلح الاثني هو مصطلح جامع في اللغة الانكليزية الاصطلاحية ؟ ) .. ولكنه لايعمق تحليله بالاتجاه الصحيح .. اذا يقول " ان عرب العراق ينظرون الى المعدان نظره تحقيرية" .. وهذا صحيح.. كان المفروض منه ان يبقى في مستوى ملاحظته الذكية الاولى المتظمنة للصراع الشيعي/ الشيعي.. والاصح ان يقول ان هناك بعد طبقي/ اجتماعي في الصراع الدائر حاليا بين الشيعة في جنوب العراق.. ذلك ان افضل ما يمكن ان يقدم لعراق مخدر بالايديولوجيا الطائفية ولفقراء العراق، دافعي ثمن الفوضى، هو تفكيك المفردات الشمولية (سنة ، شيعة ) المدافع عنها من قبل الباحثين عن السلطة.
هذا الصراع بين الكربلائي (السيد) والشروقي (العبد ) هو صراع طبقي/ اجتماعي قديم.. قد تحيده الايديولوجيا لبعض الوقت ولكنها لن تنجح بأخفائه كل الوقت.. ومن لم يفهم ذلك سوف لن يفهم الموجة الشيوعية التي اجتاحت الجنوب العراقي في خمسينات وستينات القرن الماضي .. الاسلام السياسي الشيعي الذي حملت لواءه "البرجوازيات" النجفية والكربلائية في نفس الفترة كان رد فعل على الحزب الشيوعي الذي كان يسير مظاهرات في عقر دارهم ويجند الرفاق من بين ابنائهم.
الكثيرون من الشيعة يعرفون هذا ولكن الم الجراح ، الحرمانات ، سياسة الانتقام ، والتخويف، لم تعطهم الوقت الكافي لمواجهة المتغيرات الجديدة.. ولكن عندما تصدم المصدوم فأنك تيقظه.. عاجلا ام اجلا سيظهر الكذب والدجل.. شكاوى الناس البسطاء من تجار الجرح قد ظهرت بصورة خجلة منذ فترة ولكنها ستأخذ بالاتساع بمرور الوقت.. نعم الايديولوجيا لاتصمد امام الواقع الاجتماعي.
كنت وما زلت اعتقد ان "البرجوازيات" الشيعية (عوائل واحفاد رجال الدين المتحالف مع بعض الشيوخ) قد حاولت تاريخيا وتحاول حاضرا قرصنة مفردة الشيعة.. نعم كان ولا زال الصراع هو قبل كل شيء صراع مفردات .. صراع على المفردات .. من ينجح بتمريرالمفردة ويستحوذ على حق الكلام باسمها .. ينجح بالتمثيل السياسي.. منذ محاربة رجال الدين الشيعة للمدارس الحديثة.. مرورا بفتوى الشيرازي التي منعت الشيعة من الدخول في اجهزة الدولة العراقية في العشرينات .. وانتهاءً بالاصطفاف الطائفي تحت مسمى الائتلاف العراقي الموحد الذي قام بمساعدة فتوى للسيستاني ابان الانتخابات الاولى التي جرت في عراق الاحتلال .. كان ولازال الهدف هو السيطرة على الشيعة كمفردة وبالتالي كوسيلة للسلطة.
عادة رجال الدين (تحليليا هم رجال دنيا )، كل رجال الدين سنة وشيعة ، ارثودوكس و كاثوليك ، انهم يعطون الفقيرسمكة كل يوم ولكنهم لايعلمونه صيد السمك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق